كتب/احمدعمارالشطورى
في تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أكد أن تصنيف مصر يأتي في المرتبة الاولي عالميا فى الطلاق بعد أن تزايدت نسبته من 7% إلي 40% في الخمسين عاما الاخيرة حيث وصل عدد حالات الطلاق إلي نحو 3 مليون حالة ..وتشير محاكم الاسرة أن حالات الطلاق تأتي بمعدل 240 حالة يوميا بنسبة حالة في كل 6 دقائق.
عندما قرأت هذا الخبر، توقعت أن الدنيا ستقف على قدم وساق، وأن برامج التوك شو لن يكون لها شاغل غير هذا الخبر الخطير، فتستضيف علماء النفس والاجتماع والطب النفسى وربما الافتصاد لبحث أسباب الظاهرة وسبل الحد منها، وأن مجلس التواب سيناقش تداعيتها، كما ستخرج مراكزنا العلمية بالبحث والدراسة لمناقشة أسباب هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة وتأثيرها على مستقبل الاجيال الجديدة والتى يجب أن تنشأ فى ظل رعاية أبوين، وعلى زيادة نسبة أطفال الشوارع، وزيادة نسبة التسرب من التعليم وانتشار العشوائيات وغيرها بسبب إرتفاع حالات الطلاق بالشكل الذي جعل مصر في المرتبة الاولي عالميا. فاذا أضقنا الى ذلك أن الإحصائيات ذكرت وجود “9 ملايين عانس وأعزب فى مصر مقسمة إلى 5 ملايين شاب و4 ملايين أنثى”. الامر الذي ينذر بكارثة مجتمعية تتعلق بالاجيال القادمة وهو ما سيؤثر علي المجتمع وتماسكه.
ولكن يبدو أن الاهتمام بمثل هذه الظواهر الخطيرة على المجتمع من سمات الدول المتحضرة، وليست من صفات الدول (النيام .. نيام)، لا أحد نافش ولا أحد إهتم ولا أحد عرف الأسباب أو طرح حلولا للعلاج من أجل حماية الاسرة والاطفال فأين وزارات التعليم والاوقاف والتضامن والازهر وكذلك منظمات المجتمع المدني كالمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والامومة قبل أن تتحول هذه الظاهرة إلي معول هدم لبنيان المجتمع المصري.
واذا اضفنا الى ذلك ان مصر هى الأولى عالميا من حيث ضحايا حوادث الطرق، وهى الاولى عالميا من حيث مرضى فيرس سى، بينما تحتل مراكز متأخرة جدا فى مشرات أخرى، فقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره عن مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015 / 2016 في مجال التعليم، واحتلت مصر المرتبة قبل الأخير لتسبق “غينيا”، على مستوى 140 دولة في العالم.
وفى مجال مكافحة الفساد، أظهر التقرير السنوى لمنظمة الشفافية الدولية حول الفساد فى العالم، تحسن تصنيف مصر فى مكافحة الفساد، ، حيث قفزت إلى المركز 88 على مستوى العالم خلال العام الماضى، مقابل المركز 94 فى .2014.
أما فى السعادة فقد احتلت مصر المركز 120 بين شعوب 157 دولة في تقرير “السعادة العالمي 2016″، وتوصل إلى أن مصر ثاني أكبر دولة سجلت تدهورا في مستوى سعادة شعبها بعد اليونان التي تشهد أزمة مالية طاحنة منذ سنوات.
أليست هذه كلها أجراس خطر تدق على أبواب مصر؟ ولكن يبقى السؤال: لمن تدق الاجراس؟
في تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أكد أن تصنيف مصر يأتي في المرتبة الاولي عالميا فى الطلاق بعد أن تزايدت نسبته من 7% إلي 40% في الخمسين عاما الاخيرة حيث وصل عدد حالات الطلاق إلي نحو 3 مليون حالة ..وتشير محاكم الاسرة أن حالات الطلاق تأتي بمعدل 240 حالة يوميا بنسبة حالة في كل 6 دقائق.
عندما قرأت هذا الخبر، توقعت أن الدنيا ستقف على قدم وساق، وأن برامج التوك شو لن يكون لها شاغل غير هذا الخبر الخطير، فتستضيف علماء النفس والاجتماع والطب النفسى وربما الافتصاد لبحث أسباب الظاهرة وسبل الحد منها، وأن مجلس التواب سيناقش تداعيتها، كما ستخرج مراكزنا العلمية بالبحث والدراسة لمناقشة أسباب هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة وتأثيرها على مستقبل الاجيال الجديدة والتى يجب أن تنشأ فى ظل رعاية أبوين، وعلى زيادة نسبة أطفال الشوارع، وزيادة نسبة التسرب من التعليم وانتشار العشوائيات وغيرها بسبب إرتفاع حالات الطلاق بالشكل الذي جعل مصر في المرتبة الاولي عالميا. فاذا أضقنا الى ذلك أن الإحصائيات ذكرت وجود “9 ملايين عانس وأعزب فى مصر مقسمة إلى 5 ملايين شاب و4 ملايين أنثى”. الامر الذي ينذر بكارثة مجتمعية تتعلق بالاجيال القادمة وهو ما سيؤثر علي المجتمع وتماسكه.
ولكن يبدو أن الاهتمام بمثل هذه الظواهر الخطيرة على المجتمع من سمات الدول المتحضرة، وليست من صفات الدول (النيام .. نيام)، لا أحد نافش ولا أحد إهتم ولا أحد عرف الأسباب أو طرح حلولا للعلاج من أجل حماية الاسرة والاطفال فأين وزارات التعليم والاوقاف والتضامن والازهر وكذلك منظمات المجتمع المدني كالمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والامومة قبل أن تتحول هذه الظاهرة إلي معول هدم لبنيان المجتمع المصري.
واذا اضفنا الى ذلك ان مصر هى الأولى عالميا من حيث ضحايا حوادث الطرق، وهى الاولى عالميا من حيث مرضى فيرس سى، بينما تحتل مراكز متأخرة جدا فى مشرات أخرى، فقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره عن مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015 / 2016 في مجال التعليم، واحتلت مصر المرتبة قبل الأخير لتسبق “غينيا”، على مستوى 140 دولة في العالم.
وفى مجال مكافحة الفساد، أظهر التقرير السنوى لمنظمة الشفافية الدولية حول الفساد فى العالم، تحسن تصنيف مصر فى مكافحة الفساد، ، حيث قفزت إلى المركز 88 على مستوى العالم خلال العام الماضى، مقابل المركز 94 فى .2014.
أما فى السعادة فقد احتلت مصر المركز 120 بين شعوب 157 دولة في تقرير “السعادة العالمي 2016″، وتوصل إلى أن مصر ثاني أكبر دولة سجلت تدهورا في مستوى سعادة شعبها بعد اليونان التي تشهد أزمة مالية طاحنة منذ سنوات.
أليست هذه كلها أجراس خطر تدق على أبواب مصر؟ ولكن يبقى السؤال: لمن تدق الاجراس؟